لو فيجارو بارتنر - موناكو، وجهة مسؤولة ومتطورة باستمرار

تتناسب سمعتها تناسباً عكسياً مع حجمها. تمتد موناكو على مساحة 2.08 كيلومتر مربع، وقد رسّخت مكانتها على الساحة الدولية من خلال استضافة عدد من الفعاليات الكبرى كل عام في قطاعات مثل الطب وتكنولوجيا المعلومات والمال والرياضة والتأمين. تمتلك هذه الوجهة العديد من الأوراق الرابحة في جعبتها: مقياس إنساني يرتبط سحره ارتباطاً وثيقاً باحترافيتها، وقربها المباشر من مطار نيس كوت دازور الدولي (الثاني في فرنسا بعد مطار باريس الدولي)، وبنية تحتية حديثة تندرج ضمن نهج التنمية المستدامة، وشبكة من الخبراء المجنّدين لضمان نجاح كل حدث.

بنية تحتية لخدمة المحترفين

لا يمكن إنكار أن إمارة موناكو طموحة وذات رؤية ثاقبة. تهدف السياسة البيئية التي ينتهجها صاحب السمو الملكي الأمير ألبرت الثاني إلى الحفاظ على التراث الطبيعي، مع الاستثمار في مستقبل مدروس ومسؤول. يسلط الميثاق الوطني للانتقال الطاقوي (PNTE) الضوء على التنقل الميسّر، من خلال وسائل النقل العام والمركبات الكهربائية و/أو الهجينة، بهدف الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وجعل التنقل داخل المدينة بسيطاً وفعالاً. كما أن تركيز بنيتها التحتية هو أيضاً أحد الأصول القوية في مشهد الفعاليات الدولية. تتطوّر فنادق موناكو، التي يبلغ إجمالي عدد غرفها حوالي 2,500 غرفة، باستمرار لتلبية توقعات العملاء الذين يتزايد طلبهم وتواصل المساهمة في تعزيز سمعة الإمارة الدولية. وكجزء من هذا الدافع المستمر للتغيير، ولتلبية الطلب بل واستباقه، يرمز حي Mareterra، وهو حي موناكو البيئي الجديد في موناكو، إلى هذه الرؤية الخضراء عالية التقنية لموناكو في القرن الحادي والعشرين، مما يمنح Grimaldi Forum Monaco، مركز المؤتمرات في الإمارة، مساحة إضافية تبلغ 6000 متر مربع من المساحات الداخلية والخارجية المعيارية. وهذه فرصة رائعة لاستضافة فعاليات أكبر حجماً، والجمع بين عدة اجتماعات في وقت واحد.

كما أن تركيز بنيتها التحتية يعدّ ميزة قوية في مجال الفعاليات الدولية.

شبكة من الخبراء

مهما كان حجم الحدث، فإن فرق العمل في مكتب موناكو للمؤتمرات (أحد أقسام هيئة السياحة والمؤتمرات في إمارة موناكو) تقدم دعماً شخصياً من خلال الترويج للإمارة لمنظمي مجموعات الأعمال. فمعرفتهم التامة بالمنطقة المحلية واللاعبين المحليين والعروض المصممة خصيصاً تجعلهم جهات اتصال لا غنى عنها لجميع الطلبات. وباعتبارهم ميسّرين للتبادلات بين مختلف الشركاء، فإنهم قادرون على حشد جميع الجهات الفاعلة حول المشروع. ولأن منظمي الفعاليات اليوم أكثر وعياً بالتأثير البيئي لفعالياتهم، فقد أنشأت هيئة موناكو للسياحة والمؤتمرات دليلاً رقمياً متاحاً باللغتين الفرنسية والإنجليزية. وهو عبارة عن أداة تعليمية تساعد على تحديد المناطق التي تنبعث منها معظم الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتقترح الطرق التي يمكن من خلالها إجراء تحسينات. وبدعم من بعثة الانتقال الطاقوي (Mission pour la Transition Énergétique)، طورت هيئة السياحة والمؤتمرات أيضًا آلة حاسبة للكربون خصيصًا لموناكو، وهي متاحة على الإنترنت على موقع مكتب موناكو للمؤتمرات. وباعتبارها مركزاً رائداً للمؤتمرات والمعارض في أوروبا والعالم، فقد تم مؤخراً الاعتراف بفن موناكو في العيش والترفيه في بيئة متميزة وآمنة للغاية من خلال لقب أفضل وجهة لعام 2025، وهي جائزة يمنحها المتخصصون في السياحة والمسافرون.